حامد (١)، وأبو القاسم الحسن بن محمَّد (٢) رحمهم الله قالوا: أنا أبو

(١) هو: عبد الله بن حامد الوزان، لم يذكر بجرح ولا تعديل.
(٢) ابن حبيب، شيخ المصنف، والذي أكثر من الرواية عنه بالإضافة إلى ابن حامد، وتارة ينسبه إلى جده، فيقول: حدثنا ابن حبيب، وتارة يقول: أبو القاسم الحبيبي، وتارة يقول: الحسن بن محمَّد بن حبيب، وهكذا.
وهو: الحسن بن محمَّد بن الحسن بن حبيب بن أيوب، أبو القاسم النيسابوري، العلامة المفسر الواعظ. قال عنه عبد الغافر الفارسي في "المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور": إمام عصره في معاني القرآن وعلومه، مصنف التفسير المشهور، وكان أديبا نحويًّا، عارفًا بالمغازي والقصص والسير، يدرس لأهل التحقيق ويعظ العوام، ويعقد مجلس التذكير، وانتشر عنه بنيسابور العلم الكثير، وسارت تصانيفه الحسان في الآفاق، وكان أستاذ الجماعة، ظهرت بركته على أصحابه، وسمع الحديث الكثير وجمع. حدث عن الأصم، وأبي زكريا العنبري، وأبي عبد الله الصفار، وأبي الحسن الكارزي، وأبي محمَّد المزني، وأبي سعيد عمرو بن منصور الضرير، وأبي جعفر محمَّد بن صالح بن هانئ، وغيرهم.
وذكره صاحب كتاب "سر السرور"، وقال: هو أشهر مفسري خراسان، وأقضاهم لحق "الإحسان" وكان الأستاذ أبو إسحاق الثعلبي من خواص تلامذته. وقال السمعاني: كان أولا كرامي المذهب، ثم تحول شافعيًّا. وقال الذهبي: تكلم فيه الحاكم في رقعة نقلها عنه مسعود بن على السجزي، فالله أعلم اهـ.
وذكر الذهبي أيضًا في ترجمة أبي حازم العبدوي: قال أبو بكر محمَّد بن على الطوسي: رأيت بخط زاهر بن طاهر قال: كتب مسعود بن ناصر ورقة قال: وجدت عند مسعود بن على بن معاذ السجزي بخط الحاكم قال: اجتمعنا سنة (٣٨١) فذكرنا الكذابين بنيسابور والذين ظهر لنا من جرحهم فأثبتناه للاعتبار. فذكر جماعة منهم: أبو القاسم بن حبيب المفسر. وقال: هم كذبة في الرواية. ا. هـ. وقد صنف ابن حبيب في القراءات، والتفسير، والآداب، وعقلاء المجانين. توفي سنة (٤٠٦ هـ). =


الصفحة التالية
Icon