أبي (١)، عن الكلبي (٢)، عن أبي صالح (٣)، عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: قام النبي - ﷺ - بمكة، فقال: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (١) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢)﴾ فقالت قريش (٤): دقَّ الله فاك (٥).

= يروى عن: ابن المبارك. حدث عنه: الحسن بن سفيان، وعبد الله بن محمود. ذكره ابن حبان في "الثقات" ٨/ ٤٨٦.
(١) لم أجده.
(٢) متهم بالكذب، ورمي بالرفض.
(٣) مولى أم هانئ، ضعيف، مدلس.
(٤) قريش: هي القبيلة المشهورة المعروفة، والقريش: تصغير القرش وهو الجمع من هاهنا وهاهنا ثم يضم بعضه إلى بعض، وقيل: سميت قريش قريشا لتقرشها إلى مكة من حواليها حين غلب عليها قصي بن كلاب، وقيل: سميت قريش لأنهم كانوا أصحاب تجارة ولم يكونوا أصحاب زرع ولا ضرع، والقرش الكسب، يقال: هو يقرش لعياله ويقترش أي يكتسب، وقد روي عن ابن عباس - رضي الله عنه - أنه قال: قريش دابة تسكن البحر تأكل دوابه، والذي تركن إليه النفس أنه إما أن يكون من التجمع، أو تكون القبيلة سميت باسم رجل منهم يقال له: قريش بن الحارث ابن يخلد بن النضر بن كنانة وكان دليل بني النضر وصاحب سيرتهم، وكانت العرب تقول قد جاءت عير قريش وخرجت قريش فغلب عليهم هذا الاسم. وفي الحديث: "أحبوا قريشًا إنه من أحبهم أحبه الله". والمراد المسلمون منهم، فإنه من أحبهم من حيث كونهم قريشًا المؤمنين، أحبه الله تعالى. وكل ما جاء في فضل قريش فهو ثابت لبني هاشم والمطلب، لأنهم أخص، وما ثبت للأعم ثبت للأخص ولا عكس، وضابط المحبة أن لا يزيدها البر ولا ينقصها الجفاء.
انظر: "فيض القدير"، للمناوي ١/ ٢٣٢ (٢٢٦). "معجم البلدان" لياقوت ٤/ ٣٣٦.
(٥) [١٤٠] الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف جدًّا، شيخ المصنف، قيل: كذبه الحاكم، وفيه من لم أجده والكلبي متهم بالكذب.
ورواه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٢) عن شيخه الثعلبي.


الصفحة التالية
Icon