العقل لفقدان من يعز عليك، وأصله (إلاه) بالهمز، فأبدلت من الهمزة واوًا فقيل: (ولاه). مثل: وشاح وإشاح، ووكاف وإكاف، وأرَّختُ الكتاب وورَّختُه، ووقَّتَتَ وأقَّتَتَ (١).
قال الكُميت (٢):
ولِهَتْ نَفسِيَ الطَّروبُ إِلَيكُمُ... ولَهًا حَالَ دُونَ طَعمِ الطَّعامِ (٣)
وكأنه سُمّي بذلك؛ لأن القلوب تولَه لمحبتِه وتطرب وتشتاق عند ذكره.
وقيل: معناه المحتجب؛ لأن العرب إذا عرفت شيئًا ثم حُجب عن أبصارها سمَّته إلهًا، يقال: لاهت العروس تلوه لوهًا، إذا احتجبت (٤).

= والقنَّاد -بفتح القاف والنون وفي آخرها الدال المهملة- هذِه النسبة إلى من يبيع القنْد، وهو السكر.
"الأنساب" للسمعاني ٤/ ٥٤٥، "لب اللباب" للسيوطي ٢/ ١٨٩.
(١) [١٥١] "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٥٠، "الوسيط" للواحدي ١/ ٦٤، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ١٢٤، "لباب التأويل" للخازن ١/ ١٨.
(٢) الكميت بن زيد الأسدي الكوفي، مقدم شعراء وقته، قيل: بلغ شعره خمسة آلاف بيت. توفي سنة (١٢٦ هـ).
"طبقات فحول الشعراء" لابن سلام ١/ ١٨٧، ١٩٥، "الشعر والشعراء" لابن قتيبة (ص ٣٨٥).
(٣) "شرح هاشميات الكميت" (ص ٣٨)، "تهذيب اللغة" للأزهري ٦/ ٤٢١، "لسان العرب" لابن منظور ١٥/ ٤٠٠.
(٤) "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ٧٦، "مفاتيح الغيب" للرازي ١/ ١٦٠، "أنوار التنزيل" للبيضاوي ١/ ١٦.


الصفحة التالية
Icon