الآية السادسة (١).
وزعمت فرقة أنها آية من أم الكتاب، وفي (٢) سائر السور فصل، وليست منها، وأنَّه (٣) تجب قراءتها في الفاتحة دون غيرها، ورووا ذلك عن سعيد بن المسيّب، وبه قال قراء مكة والكوفة وأكثر فقهاء الحجاز، ولم يعدوا ﴿أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾ آية (٤).
وقال الشَّافعيّ (٥) وسفيان الثَّوريّ وعبد الله بن المبارك: هي الآية الأولى من (فاتحة الكتاب) (٦)، وهي من كل سورة آية إلَّا التوبة (٧).

= "تقريب التهذيب" لابن حجر (٦٩٣٨).
(١) [١٥٦]، الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف جدًّا، فيه أبو بكر الهذلي متروك الحديث.
ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٤٢ وعزاه إلى الثعلبي.
(٢) في (ت)، (ش): ومن.
(٣) في (ت)، (ش): وأنها.
(٤) انظر: "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لمكي بن أبي طالب ١/ ٢٣، و"جمال القراء" للسخاوي ١/ ١٩٠، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ١/ ٢٦٣.
(٥) محمَّد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع، أبو عبد الله القُرشيّ ثم المطلبي، الشَّافعيّ المكيّ، الإِمام، عالم عصره، ناصر الحديث، فقيه الملة. مات سنة (٢٠٤ هـ).
"سير أعلام النبلاء" للذهبي ١٠/ ٥، "طبقات الشافعية الكبرى" للسبكي المجلد الأول، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٥٧٥٤).
(٦) في (ن): الفاتحة.
(٧) انظر: "الأم" للشافعي ١/ ٩٣، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٥١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١/ ٨١. وقد بسط هذِه المسألة الشيخ أَحْمد شاكر في تحقيقه =


الصفحة التالية
Icon