الكريم أبي أمية) (١) عن ابن (٢) بريدة، عن أَبيه قال: قال لي رسول الله - ﷺ -: "ألا أخبرك بآية لم تنزل على أحد بعد سليمان غيري؟ ". فقلتُ: بلى. قال: "بأي شيء تفتتح القرآن إذا افتتحت الصلاة؟ ": قلت: بـ ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾. قال: "هي هي" (٣).

(١) في (ج)، (ش)، (ن): (عبد الكريم بن أمية). وفي (ت): (عبد الكريم بن أبي أمية). والمثبت هو الصحيح.
وهو عبد الكريم بن أبي المخارق -بضم الميم وبالخاء المعجمة- أبو أمية، المعلم البَصْرِيّ، نزيل مكة، واسم أَبيه: قيس، وقيل: طارق.
قال الفلاس: كان يحيى وابن مهدي لا يحدثان عن عبد الكريم. وقال يحيى: ليس بشيء. وقال أَحْمد: قد ضربتُ على حديثه، هو شبه المتروك. وقال النَّسائيّ والدارقطني: متروك. وقال ابن عبد البر: لا يختلفون في ضعفه، إلَّا أنَّ منهم من يقبله في غير الأحكام خاصة، ولا يحتج به...
وقال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": ضعيف الحديث. وقال الحافظ: ضعيف، له في البُخَارِيّ زيادة في أول قيام الليل من طريق سفيان، عن سلمان الأحول، عن طاوس، عن ابن عباس في الذكر عند القيام، قال سفيان: زاد عبد الكريم فذكر شيئًا، وهذا موصول، وعلَّم له المزي علامة التعليق، وليس هو معلقًا، وله ذكر في مقدمة مسلم، وما روى له النَّسائيّ إلَّا قليلا. مات سنة (١٢٦ هـ).
"تهذيب الكمال" للمزي ٨/ ٢٥٩، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ٦/ ٨٣، "ميزان الاعتدال" للذهبي ٢/ ٦٤٦، "الكاشف" للذهبي ٢/ ٦٦١، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٢/ ٦٠٣، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٤١٨٤).
(٢) في (ش)، (ت)، (ن): أبي. والمثبت هو الصحيح، وهو ثِقَة.
(٣) [١٥٨] الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف؛ لضعف سلمة الأحمر، وابن أبي المخارق. والله أعلم.
وضعَّف إسناده السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٢٦. =


الصفحة التالية
Icon