فقال: هو الخالق ابتداءً، والمربي غذاءً، والفاطر انتهاءً (١).
ولا يقال للمخلوق: هو الرب، معرفًا بالألف واللام، إنما يقال على الإضافة، هو ربّ كذا؛ لأنه لا يملك الكل غير الله عز وجل، والألف واللام يدلان على العموم (٢).
فأما العَالَمون: فهم (٣) جمع عالَم، لا واحد له من لفظه، كالأنام والرهط والجيش ونحوها (٤).
واختلفوا في معناه:
[١٨٥] فأخبرنا أبو القاسم الحسن (٥) بن محمَّد بن الحسن (٦) قال: أنا إسحاق بن سعد (٧) بن الحسن بن سفيان (٨)، عن جده (٩)، عن أبي نصر ليث بن مقاتل (١٠)، عن أبي معاذ الفضل بن خالد (١١)، عن أبي

(١) [١٨٤] ذكره النسفي في "تفسيره".
(٢) "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ١٥).
(٣) في (ن)، (ت): فهو.
(٤) "جامع البيان" للطبري ١/ ٦٢. "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٤٦.
(٥) في (ش): الحسين. وهو خطأ.
(٦) أبو القاسم الحبيبي، قيل: كذبه الحاكم.
(٧) في (ن): سعيد. وهو خطأ.
(٨) إسحاق أبو يعقوب الشيباني النسوي، حدّث عن جده. قال الخطيب البغدادي: قال لي التنوخي: إسحاق بن سعد شيخ ثقة. "تاريخ بغداد" للخطيب ٦/ ٤٠١.
(٩) الحسن بن سفيان النسوي، الإِمام، الحافظ، الثقة.
(١٠) لم يذكر بجرح أو تعديل.
(١١) المروزي، ذكره ابن حبان في "الثقات".


الصفحة التالية
Icon