وقال أبو الهيثم خالد بن يزيد: هم الجن والإنس؛ لقوله تعالى: ﴿لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا﴾ (١). وهو (٢) رواية عطية العوفي وسعيد بن جبير، عن ابن عباس (٣).
وقال الحسين بن الفضل: العالمون: الناس (٤). واحتجّ بقوله تعالى: ﴿أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ (١٦٥)﴾ (٥).

(١) الفرقان: (١).
(٢) في (ت): وهي.
(٣) أخرج الطبري في "جامع البيان" ١/ ٦٣، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ١٦ (١٨)، والحاكم ٢/ ٢٥٨ من طريق عطاء بن السائب، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس في قوله: ﴿رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ قال: الجن والإنس.
وذكره ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٢٠٨، والسيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٣٦ وحسَّن إسناده أحمد شاكر.
ورواه الطبري في "جامع البيان" عن ابن عباس من طريق عكرمة ١/ ١٤٤ (١٥٧) وصحَّح إسناده أحمد شاكر.
ورواه الطبري في "جامع البيان" أيضًا من قول سعيد بن جبير ١/ ٦٣ وحكاه ابن جرير عن عامة المفسرين.
وذكر الكرماني في "غرائب التفسير" ١/ ٩٨ عن عطية العوفي أنه قال: الجن والإنس، لقوله ﴿لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا﴾.
وورد هذا القول أيضًا عن علي، ومجاهد.
وانظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ١/ ١٧، "الدر المنثور" للسيوطي ١/ ٣٦.
(٤) ذكره عنه الواحدي في "البسيط" ١/ ٢٩٨، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ٥٢، والكرماني في "غرائب التفسير" ١/ ٩٨.
(٥) الشعراء: ١٦٥.


الصفحة التالية
Icon