﴿تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ﴾ برص وآفة ﴿فِي تِسْعِ آيَاتٍ﴾ يقول هذه آية في تسع آيات أنت لمرسل بهنَّ، ﴿إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ﴾ فترك ذكر (مرسل) لدلالة الكلام عليه، كقول الشاعر:

رأتني بحبليها فَصدَّت مخافةً وفي الحبلِ روعاءُ الفوادِ فروقُ (١)
أراد رأتني مقبلًا بحبليها فترك ذكره لدلالة الكلام عليه.
﴿إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ﴾
١٣ - ﴿فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً﴾
مضيئة بينة يُبصر بها ﴿قَالُوأ هَذَا سحْرٌ مُبِينٌ﴾.
١٤ - ﴿وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ﴾
* * *
= حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٢٨٥٠ عن ابن عباس بلفظ: جبة من صوف لا تبلغ مرفقيه، وذكره أبو حيان في "البحر المحيط" ٤/ ٢٥١، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١٩١، والألوسي في "روح المعاني" ١٩/ ١٦٧ جميعهم عن ابن عباس، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ١٤٧ وزاد ولا إزار، وأبو السعود في "إرشاد العقل السليم" ٦/ ٢٧٥ ولم ينسباه.
(١) البيت لحميد بن ثور بن حزن في "ديوانه" (٣٥)، ورواية البيت فيه هكذا:
فجئت بحبليها فردت مخافة إلى النفس روعاء الجنان فروق
وانظر: "أساس البلاغة" للزمخشري ٢/ ٢٥٨، "لسان العرب" بلفظ مجليها بدل بحبليها، وروعاء الفؤاد: ذكية الفؤاد، والفَرُوق: الفَزع.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٦/ ٣٤٠١.


الصفحة التالية
Icon