وصاح صُرَد (١) عند سليمان -عليه السلام- فقال: أتدرون ما يقول؟ قالوا: قال: فإنه يقول: استغفروا الله يا مذنبين. فمن ثم نهى رسول الله - ﷺ - عن قتله.
قال: فصاحت طِيطَوى (٢) عند سليمان -عليه السلام- فقال: أتدرون ما

= وألوان كثيرة، له قُترعة على رأسه، وعند مُهاجَمَتِها تطلق في بعض الأحيان سائلًا كريه الرائحة من الغدد الموجودة تحت ريشها، والجمع الهداهد بالفتح، ويذكر أنَّه يرى الماء في باطن الأرض كما يراه الإنسان في باطن الزجاجة.
"حياة الحيوان" للدميري ٢/ ٤٧٩، "المعجم الوسيط" ٢/ ٩٧٨.
(١) هو طائر فوق العصفور، ضخم الرأس والمنقار، يصيد العصافير والحشرات، والجمع صردان، وهو أبقع ضخم الرأس يكون في الشجرة، نصفه أبيض ونصفه أسود، ضخم المنقار، له برثن عظيم، يعني: أصابعه عظيمة..
"حياة الحيوان" للدميري ٢/ ٣٢، "المعجم الوسيط" ٢/ ٥١٢، وفي هامش نسخة (س) حاشية هي: قيل: إن الصرد هو الَّذي دل آدم على مكان البيت وهو أول من صام، ولذلك يقال الصرد الصوام.
ورُويَ عن أبي هريرة، كما في "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٣/ ١٦٦، والأثر: في "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٧/ ٣٧ بدون إسناد، ورواه ابن الأثير في "أسد الغابة" ٦/ ٢٤٠ - بسنده عن أبي غليظ قال رآني رسول الله - ﷺ - وعلى يدي صرد فقال: "هذا أول طير صام عاشوراء" وأشار لضعفه، وقال ابن رجب في "لطائف المعارف" (٥٨) بعد أن عزاه و"تاريخ بغداد" للخطيب البغدادي: غريب، وقال الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان" ٦/ ٥٩: هذا حديث منكر، وانظر "عمدة القاري" للعيني ١١/ ١١٨.
(٢) من (س)، (ح)، وفي الأصل طيطوتي، وهو خطأ، وأشار في هامش نسخة (ح) إلى: إذا هذا الطائر فقال: قال في هامش نسخة من"الكشاف" للزمخشري: هو طير من طيور الماء طويل الرجلين، وهو ضربٌ من الطير طوال الأرجل، يعيش بالقرب من الشواطئ، ويتميز بمنقاره الطويل المعوج إلى الأعلى، وقال ابن =


الصفحة التالية
Icon