قال وهب: بلغني أنه (١) ذبح في طلب موسى عليه السلام تسعين (٢) ألف وليد (٣)، قال ابن عباس: إنّ أُمّ موسى عليه السلام لما تقارب ولادها وكانت قابلة (٤) من القوابل التي وكلهن فرعون (٥) بحبالى (٦) بني إسرائيل (٧) مصافية لأُم موسى عليه السلام (٨)، فلما ضربها المطلق (٩) أرسلت إليها فقالت: قد نزل بي ما نزل ولينفعني حُبُّكِ إيايَ اليوم، قال: فعالجت قبالها فلما أن وقع موسى عليه السلام بالأرض هالها نور بين عيني موسى عليه السلام فارتعش كل مفصل منها فدخل حبُّ موسى عليه السلام قلبها (١٠)، ثم قالت لها: يا هذِه ما (١١) جئتُ إليك حين دعوتني إلا ومن ورائي قتل مولودك وأخبر فرعون، ولكن وجدتُ لابنك هذا حبًا ما وجدتُ حبَّ شيء مثل حبه فاحفظي ابنك فإني أراه هو عدُّونا، فلما خرجت القابلة من عندها أبصرها بعضُ العُيون

(١) في (س): أن فرعون.
(٢) في (ح): سبعين.
(٣) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٢٥١.
(٤) ساقطة من (س)، والقابلة: المُوَلّدة. "لسان العرب" لابن منظور ٥/ ٧٢.
(٥) ساقطة من (س).
(٦) من (س)، (ح) وهو أوضح، وفي الأصل بدون حرف الجر.
(٧) في (س) بزيادة: وكانت القابلة التي وكلت بأم موسى.
(٨) من (س)، وفي الأصل، (ح): لها.
(٩) الطَّلْق: وَجَعُ الولادة. "لسان العرب" لابن منظور ٧/ ٢٢٨، "مختار الصحاح" للرازي (١٦٦)، "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٣/ ١٣٦.
(١٠) في (س): بزيادة: فاستحيته.
(١١) في (ح): إنما.


الصفحة التالية
Icon