- رضي الله عنه - كان أول قتيل من المسلمين يوم بدر رماه عامر بن الحضرمي (١) بسهم فقتله، فقال النبي --: "سيد الشهداء مهجع وهو أول من يدعى إلى باب (٢) الجنة من هذِه الأمة" فجزع (٣) عليه أبواه وامرأته وأنزل الله تعالى فيه هذِه الآية (٤)، وأخبر أنه لا بد لهم من البلاء والمشقة في ذات الله تعالى (٥).
وقيل: ﴿وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ﴾ بالأوامر والنواهي.

= العظيم" ٩/ ٣٠٣١، وذكره الواحدي في "أسباب النزول" (٣٥٠)، والبغوي في "معالم التنزيل" (٣٢١)، والزمخشري في "الكشاف" ٣/ ١٩٦، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ٣٠٥، ثم قال: وهذِه الآية وإن كانت نازلة في سبب خاص فهي باقية في أمة محمد - ﷺ - موجود حكمها بقية الدهر، وذكره الرازي في "مفاتيح الغيب" ٢٥/ ٢٨، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٣٢٣، وزاد في نسبته السيوطي في "الدر المنثور" ١١/ ٥٢٩ لابن المنذر وعبد بن حميد، وذكره أيضًا في "لباب النقول" (١٦٦)، وذكره عبد الفتاح القاضي في "أسباب النزول" (١٧٠)، والشوكاني في "فتح القدير" ٤/ ١٩٢.
(١) أورده ابن حجر في "الإصابة" ٢/ ٢٤٩.
(٢) ساقطة من (ح).
(٣) في (ح): (فخرج) خطأ والصواب ما أثبته، ومعناه: جزع جزعًا وجزوعًا، وهو ضد الصبر، أي: لم يصبر على ما نزل به فهو جزع وجازع وجزوع، وفي المثل: من جزع اليوم من الشر ظلم، يضرب عند صلاح الأمر بعد فساده، أي: لا شر يجزع منه اليوم. انظر: "مختار الصحاح" للرازي (٤٤)، "المعجم الوسيط" ١/ ١٢١.
(٤) قال الزيلعي في "تخريج أحاديث وآثار الكشاف" ٣/ ٣٩: غريب، ثم ذكر ما ورد هنا عند المصنف، ولم أجد هذا الحديث مسندًا، وكلام الزيلعي يظهر منه أنه لم يرو إلا من هذا الطريق، وهو ضعيف جدًّا، لأنه من قول مقاتل بن سليمان وقد كذبوه.
(٥) انظر: "تفسير مقاتل" ٣/ ٣٧٢.


الصفحة التالية
Icon