غلبة الروم فارس، ومعنى الآية: ﴿الم (١) غَلِبَتِ الرُّومُ﴾ فارس (١) ﴿فِي أَدْنَى الْأَرْضِ﴾ (إليكم (٢)، وقرأ سعيد بن جبير وطلحة بن مصرف: (في أداني الأرض) (٣) (٤) بالجمع.

= الشهاب: بالفتح غَلَبَتْ، وهي قراءة نصر بن علي كما ذكره الترمذي، وهو ثقة، ولا يرد عليها اعتراض الزجاج بأنها مخالفة للرواية ولما أجمع عليه القراء... ، وقال أبو حاتم: إن عصمة روى عن هارون أن هذِه قراءة أهل الشام، والإمام أحمد يقول: إن عصمة هذا ضعيف، وأبو حاتم كثير الرواية عنه، قلت: والقراءة شاذة والتوفيق بينها وبين المتواترة كما في الشهاب: والتوفيق بين القراءتين أنها نزلت مرتين: مرة بمكة غُلبت بالضم، ومرةً يوم بدر بالفتح... ، وقال أبو حيان: والمعنى: الذي تظاهرت به الروايات، ويقصد أبو حيان أن الصواب في ذلك ما ورد في أكثر الروايات.
انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٧٧، "معاني القرآن" للأخفش (٥٥٧)، "جامع البيان" للطبري ٢١/ ٢١، "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ١٧٥، "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٣٨٧، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ١٥٧، "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (١٧٧)، "روح المعاني" للألوسي ٢١/ ١٧، "معجم القراءات" للخطيب ٧/ ١٣٧ - ١٣٨.
(١) ساقطة من (س).
(٢) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٦/ ٢٦١، والقول الأول أصح؛ لأنه قول أكثر المفسرين.
(٣) والقراءة شاذة، وقد وردت في كتب القراءات الشاذة والتفسير منسوبة إلى الكلبي وأبي رجاء العطاردي، وابن السميفع، وأُبي بن كعب والضحاك، ولم أجد من نسبها لمن ذكرهم المصنف.
انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٣٢٧، "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (١١٧)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ١٥٧، "روح المعاني" للألوسي ٢١/ ١٧، وقد وردت فيه بدون جمع، ولعله تحريف، والله أعلم.
(٤) ما بين القوسين ساقط من (س).


الصفحة التالية
Icon