ييأس (١)، وقال (٢) ابن زيد: المُبلس الذي قد نزل به الشرُّ والبلاء (٣) الفراء: ينقطع كلامهم وحُجَجُهم (٤).
أبو عبيدة: يندمون (٥)، وأنشد:

يا صاح هل تعرف رسمًا مكرسا قال نعم أعرفه وأبلسا (٦)
وقرأ السلمي (يُبْلَس) بفتح اللام (٧)، والأول أجود (٨).
(١) ذكره مقاتل في "تفسيره" ٣/ ٤٠٨، والبغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ٢٦٣ عن مقاتل والكلبي بلفظ: ييأس المشركون من كل خير.
(٢) من (س).
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢١/ ٢٦ عن ابن زيد.
(٤) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٣٢٢.
(٥) انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ١٢٠، ولفظه: يتندمون ويكتئبون وييأسون.
(٦) المُكْرِس: الذي قد بَعَرَت فيه الإبل وبولّت فركِب بعضه بعضًا، وتَكَرَّسَ الشيء وتكارس: تراكم، وأَبْلَسا: أي: لم يُحِر إليِّ جوابًا حيث انقطعت حجته ولا جوابَ عنده.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٦/ ١٩٣، ٦/ ٣٠، وانظر البيت في "ديوان العجاج" (١٢٣)، وفي "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ١٢٥، "لسان العرب" لابن منظور ٦/ ١٩٣، "معجم الأدباء" لياقوت ٢/ ٢٢٣٢، "الكامل في اللغة" للمبرد ١/ ٤٧٧، "الخصائص" لابن جني ١/ ٣٦٠.
(٧) وضم الياء (يُبْلَسُ) وهي قراءة شاذة.
انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٣٢٣، "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (١١٧)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ١٦٠، "معجم القراءات" للخطيب ٧/ ١٤٨.
(٨) لأنه قراءة الجمهور، ولأنها قراءة متواترة.


الصفحة التالية
Icon