٤ - قوله عز وجل: ﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ﴾
(يعني: الشرك ﴿أَنْ يَسْبِقُونَا﴾ يعني: أن يُعْجِزونا (١) ويفوتونا (٢) بأنفسهم فلا نقدر على الانتقام منهم) (٣) ﴿سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ﴾ أي: ساء حُكْمُهم الذي يحكمون.
٥ - قوله تعالى: ﴿مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ﴾
قال ابن عباس ومقاتل: من كان يخشى البعث (٤)، سعيد بن جبير: من كان يطمع في ثواب الله تعالى (٥) ﴿فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ﴾ يعني: ما وعد الله تعالى من الثواب (٦) الكائن ﴿وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾.
٦ - ﴿وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ﴾
أي: له ثوابه ﴿إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾.

(١) قاله مجاهد. انظر: "تفسيره" ٢/ ٤٣٩.
(٢) الأثر ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ٢٣٢، والزمخشري في "الكشاف" ٣/ ١٩٦، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٣٢٦، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٧/ ١٣٦، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٤٩٤.
(٣) ما بين القوسين ساقط من (س).
(٤) في (س) بزيادة: والحساب، والأثر: قاله مقاتل في "تفسيره" ٣/ ٣٧٣، وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٤٠٣٤ عن سعيد بن جبير، ونسبه البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ٢٣٣ لابن عباس ومقاتل.
(٥) ذكره الزجاج في "معاني القرآن" ٤/ ١٦٠، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ٢٣٣ عن سعيد.
(٦) في (س) بزيادة: من ثواب المؤمنين وعقاب الكافرين، وفي (ح) بزيادة: والعقاب.


الصفحة التالية
Icon