وقرأ ابن محيصن (١) بكسر اللام: (ضللنا) وهي لغة، وقرأ الحسن والأعمش: (صَلَلْنَا) بالصاد غير معجمة (٢) أي: (أَنَتْنَّا) (٣) وهي قراءة علي - رضي الله عنه -.

= جَدِيدٍ}، ويروى (مُصَلُّوه) بالصاد المهملة، وهي الرواية المشهورة، والمعنى: الذين صلوا عليه من الرهبان الذين تجمعوا حوله يدعون له؛ لأن النُّعمان بن الحارث كان من الذين تنصروا في الجاهلية، ويُروى بالطاء المهملة وضمير الجمع (مطلوهم) يريد المطلين عليهم في دينهم، يقال: أطل على فلان في دينه إذا كان له عليه فضل، وقوله: بِعَيْنٍ جليةٍ: أي: بخبر صادق أنَّه مات وشاهدوا بأعينهم قوته ودفنه، وفي هذا إشارة إِلَى أن من لم يروا بأعينهم لا يكادون يصدقون خبر موته لجلالة قدره وعظم منزلته بين النَّاس، والجلي: نقيض الخفي، والجلية: الخبر اليقين، والجولان: موضع بالشَّام جنوب دمشق على الحدود الفاصلة بين سوريا وفلسطين، وهو اسم المكان الذي دفن فيه.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١١/ ٣٩٥ (ضلل)، ١٤/ ١٥٠ (جلى)، "ديوانه" (١٢٥)، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٣٦٠، "الكشاف" للزمخشري ٣/ ٢٤٢ ذكر الشطر الأول منه، وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٤/ ٩١.
(١) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٣٣١، "المحتسب" لابن جني ٢/ ٢١٧، "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (١١٨)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ١٩٥، "معجم القراءات" للخطيب ٧/ ٢٢٤.
(٢) انظر: "المحتسب" لابن جني ٢/ ٢١٧، "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (١١٨)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ١٩٥، "معجم القراءات" للخطيب ٧/ ٢٢٤.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢١/ ٩٦، "معاني القرآن" للنحاس ٥/ ٣٠٢.


الصفحة التالية
Icon