الآخر ورجل له بالمشرق) (١)، والخلق بين رجليه، ورأسه وجسده كما بين السماء والأرض، وجُعلت له الدنيا مثل راحة اليد، صاحبها يأخذ منها ما أحب في غير مشقة ولا عناء، أي: مثل اللبنة بين يديه، فهو يقبض أنفس الخلق في مشارق الأرض ومغاربها، وله أعوان من ملائكة الرحمة وملائكة العذاب (٢).
[٢٢٣٤] وأخبرني الحسين بن محمَّد بن الحسين (٣)، عن (٤) عبد الله ابن يوسف بن أَحْمد بن مالك (٥)، عن (٦) الخطاب بن أَحْمد بن عيسى (٧)، قال: أخبرني أبو نافع أَحْمد بن كثير (٨)، عن (٩) كثير بن هشام (١٠)،

(١) من (س)، وزاد بعدها في (ح): والأخرى بالمغرب.
(٢) لم يثبت في تسمية ملك الموت بعزرائيل شيء، وقد تتبع ابن حجر في "الإمتاع بالأربعين المتباينة السماع" (١٠٨) ذلك وبيّن أنَّه معضل، أو عن وهب بن منبه وهو من الإسرائيليات.
(٣) ابن فنجويه، ثقة صدوق، كثير الرواية للمناكير.
(٤) في (س): قال حدثنا، وفي (ح): قال نا.
(٥) لم أجده.
(٦) في (س): قال حدثنا، وفي (ح): قال نا.
(٧) لم أجده.
(٨) أبو نافع أَحْمد بن كثير، ابن بنت يزيد بن هارون، حدث عن جده يزيد بن هارون، والحارث بن منصور، روى عنه: أَحْمد بن محمَّد بن سهل الآدمي، وعلي بن محمَّد السواق، لم يذكر بجرح أو تعديل. ينظر: "تاريخ بغداد" ٤/ ٣٥٦.
(٩) في (س)، (ح): قال نا.
(١٠) الكلابي، ثقة.


الصفحة التالية
Icon