نبي الله ألا تخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النَّار، قال: "يَا معاذ لقد سألت عن شيء (١) عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه، تعبد الله ولا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت"، ثم قال (٢): "ألا أدلك على أبواب الخير: الصوم جنة، والصدقة تطفئ غضب الرب وصلاة الرَّجل في جوف الليل" ثم قرأ: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ﴾ حتَّى بلغ: ﴿جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ (ثم قال: "ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه، الجهاد") (٣) ثم قال: "ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ "، فقلت: بلى يَا رسول الله، فأخذ بلسانه فقال: "اكفف عليك هذا"، فقلت: يَا رسول الله وإنّا لمؤاخذون بما نتكلم؟ فقال: "ثكلتك أمك يَا معاذ وهل يكب النَّاس في النَّار على وجوههم -أو على مناخرهم- إلَّا حصائد ألسنتهم" (٤).

(١) من (س).
(٢) سقط من (س).
(٣) من (س).
(٤) [٢٢٤٣] الحكم على الإسناد:
فيه عاصم، له أوهام، وشيخ المصنف لم يذكر بجرح أو تعديل.
التخريج:
أخرجه ابن ماجه، كتاب الفتن، باب كف اللسان في الفتنة (٣٩٧٣)، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٤٤٧. والحديث فيه اختلاف كبير في السند استوفاه الدارقطني في "العلل" ٦/ ٧٦، وكل طرقه فيها ضعف، لكن يتقوى بعضها ببعض ويكون حسنًا لغيره كما حققه الدكتور/ مساعد الحميد في كتاب "السبيل الهاد إِلَى تخريج أحاديث كتاب الجهاد" ١/ ١٥٥ - ١٦٢. في إضافة.


الصفحة التالية
Icon