تعلمون أنَّه ليس بأبيه.
ومحل (ما) في قوله: ﴿مَا تَعَمَّدَتْ﴾ خفض ردًا على (ما) التي في قوله: ﴿فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ﴾ مجازه: ولكن فيما تعمدت قلوبكم ﴿وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾.
قال النَّبِيّ - ﷺ -: "من ادعى إلى غير أَبيه، أو إلى غير أهل نعمته فعليه لعنت الله والملائكة والناس أجمعين" (١).
[٢٢٥٠] وأخبرنا محمَّد بن عبد الله بن حمدون (٢) رحمه الله، قال: أخبرنا [أَحْمد بن] محمَّد بن الحسن (٣)، قال: أخبرنا محمَّد بن يحيى (٤)، قال: أخبرنا أبو صالح (٥)، قال: حَدَّثني الليث بن سعد (٦)، قال: حَدَّثني عبد الرَّحْمَن بن خالد (٧)، عن ابن شهاب (٨)، عن عروة بن

(١) متفق عليه، رواه البُخَارِيّ كتاب الفرائض، باب من ادعى إلى غير أَبيه (٦٧٦٦، ٦٧٦٧)، ومسلم في كتاب الإيمان، باب حال إيمان من رغب عن أَبيه (٦٣) بلفظ: "من ادعى إلى غير أَبيه وهو يعلم أنَّه غير أَبيه فالجنة عليه حرام".
(٢) أبو سعيد النَّيْسَابُورِيّ، العالم الزَّاهد، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٣) ابن الشرقي، ثِقَة مأمون.
(٤) الذُّهليّ، ثِقَة، حافظ جليل.
(٥) عبد الله بن صالح، صدوق كثير الغلط.
(٦) أبو الحارث المصري، الإِمام الثقة الثبت، في المخطوط الليث بن محمَّد ولعله خطأ من الناسخ أو تصحيف.
(٧) عبد الرَّحْمَن بن خالد بن مسافر الفهمي، أمير مصر، يروي عن الزُّهْرِيّ روى عنه الليث بن سعد، قال أبو حاتم، صالح، وذكره ابن حبان في "الثِّقات" وقال ابن حجر: صدوق، "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٥/ ٢٢٩، "الثِّقات" لابن حجان ٧/ ٨٣، "التقريب" (٣٨٤١).
(٨) الزُّهْرِيّ الفقيه الحافظ، متفق على جلالته وإتقانه.


الصفحة التالية
Icon