بني النضير عن ديارهم، قال محمَّد بن إسحاق (١): حَدَّثني يزيد بن رومان (٢) مولى آل الزُّبير، عن عروة بن الزُّبير (٣)، ومن لا أتهم عن عبد الله بن كعب بن مالك (٤)، وعن الزُّهْرِيّ (٥)، وعن عاصم بن عمر بن قتادة (٦)، وعن عبد الله بن أبي بكر بن محمَّد بن عمرو بن حزم (٧)، وعن محمَّد بن كعب القرظي وعن غيرهم من علمائنا دخل حديث بعضهم في بعض، قالوا:
كان من حديث الخندق أن نفراً من اليهود منهم: سلام بن أبي الحقيق، وحيي بن أخطب، وكنانة بن الرَّبيع بن أبي الحقيق، وهوذة ابن قيس، وأبو عمار الوائلي في نفر من بني النضير، ونفر من بني وائل، وهم الذين حزَّبوا الأحزاب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خرجوا حتَّى قَدِموا على قريش بمكة فدعوهم إلى حرب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقالوا: إنَّا سنكون معكم عليه حتَّى نستأصله، فقال لهم قريش: يَا معشر يهود إنكم أهل الكتاب الأول (٨) والعلم بما أصبحنا نختلف فيه نحن

= انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ١/ ٣٧٧ - ٣٧٨ (حزز)، ١/ ٢٥٨ (جرر).
(١) صاحب المغازي، صدوق يدلس، ورمي بالتشيع والقدر.
(٢) أبو روح المدنِيُّ، ثِقَة.
(٣) أبو عبد الله الأسدي، ثِقَة.
(٤) الأَنْصَارِيّ، السلمي، ثِقَة يقال له رؤية.
(٥) الفقيه الحافظ، متفق على جلالته وإتقانه.
(٦) ابن النُّعمان ابن زيد الأوسي، ثِقَة عالم بالمغازي.
(٧) ثِقَة.
(٨) أهل الكتاب هم اليهود والنصارى، والمقصود هنا اليهود، والمقصود بالكتاب =


الصفحة التالية
Icon