ويحيى بن أكثم (١) قالا: أخبرنا أبو اليمان (٢)، أخبرنا عاصم بن مهاجر الكلاعي (٣) عن أَبيه (٤) قال: قال رسول الله - ﷺ -: "الخط الحسن يزيد الحق وضحًا" (٥).
_________
(١) يحيى بن أكثم بن محمَّد بن قطن بن سمعان التَّمِيمِيّ الأسيدي، أبو محمَّد المروزي القاضي، قال عنه أَحْمد: ما عرفت فيه بدعة، وقال أبو حاتم: فيه نظر، قيل: فما ترى فيه؟ قال: نسأل الله السلامة، وقال الحافظ: فقيه صدوق، إلَّا أنَّه رمي بسرقة الحديث، ولم يقع ذلك له، وإنما كان يرى الرواية بالإجازة والوجادة. تُوفِّي سنة (٢٤٢ هـ) أو بعدها بالربذة، روى له التِّرْمِذِيّ.
انظر: "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٩/ ١٢٩، "الثِّقات" لابن حبان ٩/ ٢٦٥، "تهذيب الكمال" ٣١/ ٢٠٧، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٧٥٠٧).
(٢) الحكم بن نافع البهراني، أبو اليمان الحمصي، ثِقَة ثبت.
(٣) عاصم بن مهاجر الكلاعي، روى عنه أبو اليمان، عن أَبيه، أو عن أنس رضي الله تعالى عنهما مرفوعًا، وقال الذهبي: هذا خبر منكر، انظر "ميزان الاعتدال" ٢/ ٣٥٨، "لسان الميزان" ٣/ ٢٢١.
(٤) مهاجر الكلاعي، حديثه عن النَّبِيّ - ﷺ - مرسل، وهو تابعي، كذا استدركه الذهبي في التجريد، وأشار إلى ما أخرجه ابن قانع من طريق عاصم بن مهاجر الكلاعي، انظر "الإصابة" لابن حجر ٦/ ٣٠٣.
(٥) [٢٣٤٠] الحكم على الإسناد:
منكر.
التخريج:
أورده السمعاني في "أدب الاستملاء" ١/ ١٦٥، وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" (٢٩٤٢)، وفي "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (٣٥٨٧).
قال المناوي في "فيض القدير" ٣/ ٦٧٣ (٤١٣٤): "الخط الحسن" يعني الكتابة الحسنة "تزيد الحق وضحًا" وفي رواية وضوحًا، وذلك لأنه أنشط للقارئ، وأبعث على تجريد الهمة للتأمل والتدبر، ومن ثم قيل: رداءة الخط أحد =


الصفحة التالية
Icon