قال سعيد بن جبير: مكتوب في أول الكتاب: عمره كذا وكذا سنة، ثم يكتب أسفل من ذلك: ذهب يوم، ذهب يومان، ذهب ثلاثة أيام حتى ينقطع عمره.
١٢ - ﴿وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ﴾
طيب ﴿سَائِغٌ﴾ جائز يعني ﴿شَرَابُهُ﴾.
وقرأ عيسى: (سَيّغ) (١) مثل سَيّد، وميّت.
﴿وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ﴾ شديد الملوحة عن ابن عباس، قال (٢) الضحاك: هو المر (٣)، وهو مزاجة (٤) النار كأنه يحرق من شدة المرارة والملوحة.
﴿وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا﴾ طعامًا شهيّا، يعني: السمك من العذب والملح.
﴿وَتَسْتَخْرِجُونَ﴾ منه، أي: من الملح دون العذب ﴿حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا﴾ يعني: اللؤلؤ (٥).
وقيل (٦): فيه عيون عذبة ومما بينهما يخرج اللؤلؤ.
﴿وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ﴾ جواري.
قال مقاتل: هو أن ترى سفينتين أحدهما مقبلة والأخرى مدبرة،

(١) من (م).
(٢) في (م): وقال.
(٣) وهو قول قتادة أيضًا رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ١٢٣.
(٤) في (م): من أجة.
(٥) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ١٢٣ - ١٢٤، عن قتادة.
(٦) سقطت من (م).


الصفحة التالية
Icon