والأنعام ما هو مختلف ألوانه ﴿كَذَلِكَ﴾ إتمام الكلام ها هنا أي: ومن هذِه الأشياء مختلف ألوانه كاختلاف الثمرات (١).
ثم ابتدأ فقال: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾.
روي عن عمر بن عبد العزيز أنه قرأ: ﴿إنَّما يَخْشَى اللهُ﴾ رفعًا، (والعلماءَ) نصبًا. وهو اختيار أبي حنيفة على معنى يعلم الله، وقيل: يختار. والقراءة الصحيحة ما عليه العامة.
وقيل: نزلت هذِه الآية في أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
[٢٣٤٩] أخبرني ابن فنجويه (٢)، أخبرنا ابن شنبة (٣)، أخبرنا إسحاق ابن صدقة (٤)، أخبرنا عبد الله بن هاشم (٥)، عن سيف بن عمر (٦)، أخبرنا

(١) [٢٣٤٨] الحكم على الإسناد:
شيخ المصنف تكلم فيه الحاكم، وشيخه لم يذكر بجرح أو تعديل.
التخريج:
انظر "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٤/ ٣٤٢.
(٢) ثقة صدوق، كثير الرواية للمناكير.
(٣) عبيد الله بن محمَّد بن شنبة، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٤) قال الذهبي: روى الحاكم عن الدارقطني أنه ضعفه. انظر: "ميزان الاعتدال" للذهبي ١/ ١٩٢، "لسان الميزان" لابن حجر ١/ ٣٦٥.
(٥) لم يتبين لي من هو.
(٦) سيف بن عمر التميمي البرجمي، ويقال: السعدي، ويقال: الضبي، ويقال: الأسيدي، ضعيف الحديث، عمدة في التاريخ، ضعفه ابن معين، والنسائي، والدارقطني وقال أبو حاتم: متروك الحديث يشبه حديثه حديث الواقدي، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الإثبات.
انظر: "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٤/ ٢٧٨، "المجروحين" لابن حبان =


الصفحة التالية
Icon