[٢٣٧٨] وأخبرني الحسين بن محمَّد الثقفي (١)، أخبرنا الفضل بن الفضل الكندي (٢)، أخبرنا حمزة بن الحسين بن عمر البغدادي (٣)،

= وأورده الخطيب في "تاريخ بغداد" ١٠/ ٥٣٧٣، بسنده، عن أبي هريرة بلفظ: قال رسول الله - ﷺ - "من قرأ يس في ليلة ابتغاء وجه الله غفر له".
قال المناوي "فيض القدير" ٦/ ٢٥٩: عزاه السيوطي إلى البيهقي عن أبي هريرة، وفيه المبارك بن فضالة، أورده الذهبي في الضعفاء والمتروكين وقال: ضعفه أحمد، والنسائي، وقال أبو زرعة: مدلس. وأورده ابن الجوزي بهذا اللفظ من حديث أبي هريرة، وحكم بوضعه، ورده المصنف بوروده من عدة طرق بعضها على شرط الصحيح.
قلت: ولم يثبت في فضل (يس) حديث صحيح مخصوص بها، وإنما في كل حديث انقطاع، وبعض أسانيدها مظلمة، ولا يخلو أغلب رواتها من جرح أو قدح، والله أعلم.
قال ابن الجوزي في "الموضوعات" ١/ ٤٠٠ - ٤٠٤: باب في فضل يس، فيه عن علي، وأنس، وأبي بكر الصديق وأبي هريرة.. ثم ساق الأحاديث التي أوردها المصنف هاهنا، ثم قال: هذا الحديث من جميع طرقه باطل لا أصل له. أما حديث على فإن المتهم به إسماعيل بن يحيي.
قال ابن عدي: يحدث عن الثقاة بالبواطيل. وقال الدارقطني: كذاب متروك، وأما أحمد بن هارون فاتهمه ابن عدي بوضع الحديث. وأما حديث أنس فقال الدارقطني: محمَّد بن عبد يكذب ويضع. وأما حديث أبي بكر فقال النسائي: محمَّد بن عبد الرحمن الجدعاني متروك الحديث. وأما حديث أبي هريرة فقال الدارقطني: محمَّد بن زكريا يضع الحديث. قال: هذا الحديث قد روى مرفوعاً وموقوفاً وليس فيها شيء يثبت.
وللمزيد انظر: "تنزيه الشريعة" لابن عراق ١/ ٢٨٨ - ٢٨٩.
(١) ابن فنجويه، ثقة صدوق كثير الرواية للمناكير.
(٢) ابن العباس الكندي، صدوق.
(٣) أبو عيسى السمسار، ثقة.


الصفحة التالية
Icon