بضوء الكواكب (١).
٧ - ﴿وَحِفْظًا﴾
وحفظناها حفظًا أو جعلناها أيضًا حفظًا (٢) وذلك سائغ في اللغة.
﴿مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ﴾ خبيث خالي عن الخير (٣).
٨ - ﴿لَا يَسَّمَّعُونَ﴾
كأنه قال: فلا يسمعون. قرأ أهل الكوفة ﴿يَسَّمَّعُونَ﴾ بالتشديد (٤)،

= المسير" لابن الجوزي ٧/ ٤٦٩، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٥٦، "شرح طيبة النشر" لابن الجزري (ص ٣٠٢)، وهي قراءة ابن كثير ونافع وابن عامر وأبو عمرو والكسائي، انظر: المصادر نفسها.
(١) "مفاتيح الغيب" للرازي ٢٦/ ١٠٥، "الكشاف" للزمخشري ٤/ ٣٥.
(٢) انتصاب (حفظا) على المصدرية بإضمار فعل: أي حفظناها حفظا، أو على أنه مفعول لأجله، أي: زيناها بالكواكب للحفظ أو بالعطف على محل زينة، كأنه قالَ: إنا خلقنا الكواكب زينة للسماء (وحفظا من كل شيطان مارد)، "فتح القدير" للشوكاني ٤/ ٣٨٧، "معالم التنزيل" للبغوي ١٥/ ٤٤، "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ٣٦ وهو عند الطبري مروي عن قتادة.
(٣) بنحوه قال الراغب الأصفاني في "مفردات ألفاظ القرآن" (ص ٤٨٦) (مرد) فقال: المارد والمريد من شياطين الجن والإنس المتعري من الخيرات، من قولهم شجر أمرد إذا تعرى من الورق.
فائدة: قال ابن عاشور: وفي وصفه بالمارد إشارة إلى أنه ما يصيب إخوانه من الضّر بالشهب لا يعظه عن تجديد محاولة الاستراق لما جبل عليه طبعه الشيطاني من المداومة على تلك السجايا الخبيثة كما لا ينزجر الفراش عن التهافت حول المصباح بما يصب أطراف أجنحته من مس النار. "التحرير والتنوير" لابن عاشور ٢٣/ ٩٠.
(٤) "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ٣٦، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٤٦٦، "زاد =


الصفحة التالية
Icon