أي: هو كما يقوله (١).
وقرأ الآخرون بفتح التاء (٢) على خطاب النبي - ﷺ - وهي قراءة شريح القاضي وقال: إنما يعجب من لا يعلم، والله عَزَّ وَجَّلّ عنده علم كل شيء (٣) ومعناه بل عجبت من تكذيبهم إياك (٤).

(١) [٢٤٠٤] الحكم على الإسناد:
محمَّد بن عاد، لم أجده.
التخريج:
انظر قول الجنيد في كتاب "أقاويل الثقات" للكرمي (ص ٧٤).
(٢) "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٥٦، "شرح طيبة النشر" لابن الجزري (ص ٣٠٣)، "الوافي في شرح الشاطبية" لعبد الفتاح القاضي (ص ٣٥١)، "جامع البيان" للطبري ٤٣/ ٢٣، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤٦٧/ ٤.
(٣) هذِه العبارة قالها شريح ردًّا على من قرأ الآية بالضم.
قال الأعمش: فذكرته -يعني قول شريح- لإبراهيم فقال: إن شريحًا كان يعجبه رأيه، إن عبد الله كان أعلم من شريح وكان يقرؤها عبد الله (بل عجبتُ)، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٧٠ وقال النحاس في "معاني القرآن" ٦/ ١٦ بعد أن ذكر قول شريح: وهذا الذي قاله لا يلزم.
قلت: وعلى قراءة الضم في الآية (بل عجبتُ) تكون حينئذ من آيات الصفات ومذهب السلف فيها معروف وهو إثباتها لله على الوجه الذي يليق به سبحانه وتعالى من غير تأويل ولا تعطيل ولا تحريف ولا تمثيل ولا تكييف، وسئل سفيان بن عيينة رحمه الله عن حديث إن الله يعجب ويضحك فقال: هي كما جاءت نقر بها ونحدث بها بلا كيف. انظر: "الصفات" للدارقطني (ص ٤٢)، "العلو للعلي الغفار" للذهبي (ص ١٥٦).
(٤) قلت: ومن الأحاديث التي جاءت بإثبات صفة العجب لله تعالى:
١ - قوله - ﷺ -: "قد عجب الله من صنيعكم الليلة" رواه البخاري كتاب: مناقب =


الصفحة التالية
Icon