وقال ابن كيسان: قدموهم (١).
والعرب تسمي السابق هاديًا ومنه قيل للرقبة هادية الشاة (٢).
وقال امرؤ القيس:

كأن دِمَاءَ الهاديات بَنَحْرِهِ عُصارَةُ حِنّاءٍ بِشيْبٍ مُرَجَّل (٣)
أراد بالهاديات أوائل الوحش.
﴿إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ﴾ طريق النار.
٢٤ - ﴿وَقِفُوهُمْ﴾ واحبسوهم يقال: وقفته وقفًا فوقف وقوفًا.
﴿إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ﴾ قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: عن لا إله إلا الله (٤).
وقال الضحاك: عن خطاياهم (٥).
(١) قول ابن كيسان هذا لم أجده إلا عند البغوي في "معالم التنزيل" ٧/ ٣٧.
(٢) انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١٥/ ٣٥٦ (هدى).
(٣) "طبقات فحول الشعراء" لابن سلام ١/ ٨٥، "لسان العرب" لابن منظور ٣٥٧/ ١٥ والشاعر هو: امرؤ القيس بن حجر بن الحارث بن عمرو الكندي صاحب إحدى المعلقات وهي من أفخرهن وأشهرهن. "طبقات فحول الشعراء" لابن سلام ١/ ١٥، "البداية والنهاية" لابن كثير ٢/ ٢٢٢.
(٤) ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٧/ ٥٣ وزاد في معنى المسؤول عنه على ما ذكره المصنف هنا ثلاثة معاني أحدها: سؤال خزنة جهنم لهم بقوله: ﴿ألم يأتكم نذير﴾ والثانية: أنهم يسألون عما كانوا يعبدون. والثالثة: أن سؤالهم قوله: ﴿مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ (٢٥)﴾ وقد ذكر الماوردي في غير هذِه الأقوال، ونسب هذا القول -قول ابن عباس- ليحيى بن سلام "النكت والعيون" ٥/ ٤٤.
(٥) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٧٤، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٥٣.


الصفحة التالية
Icon