﴿وَهُمْ مُكْرَمُونَ﴾.
٤٣ - ﴿فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (٤٣) عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (٤٤) يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ﴾
إناء شرب، ولا يكون كأسًا حتى يكون فيه شراب وإلا فهو إناء (١).
قال الأخفش: كل كأس في القرآن فهو خمر (٢).
﴿بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ﴾ خمر جارية في أنهار ظاهرة للعيون.
ويجوز أن تكون فعيلًا من المعنى: وهو الإسراع والشدة من أمعن في الأمر إذا اشتد دخوله فيه يعني الخمر شديدة الجري سريعته (٣).
٤٦ - ﴿بَيْضَاءَ﴾ أي: صافية في نهاية اللطافة.
﴿لَذَّةٍ﴾ لذيذة ﴿لِلشَّارِبِينَ﴾.
٤٧ - ﴿لَا فِيهَا غَوْلٌ﴾ أي: إثم، عن الكلبي (٤)،
ونظيره ﴿لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ﴾ (٥).

(١) "لسان العرب" لابن منظور ٦/ ١٨٩ (كأس)، وانظر "جامع البيان" للطبري ٥٣/ ٢٣ فقد رواه عن السدي.
(٢) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٣/ ٥٣ عن الضحاك، وعزاه الزمخشري في "الكشاف" ٤/ ٤٣ لابن عباس، وعزاه القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٥/ ٧٧ للسدي أيضًا.
وانظر "التحرير والتنوير" لابن عاشور ٢٣/ ١١٢.
(٣) انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١٣/ ٤١١ (معن)، "معجم البلدان" لياقوت ٥/ ١٦٠.
(٤) ذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٥/ ٤٧ وحكى هذا القول الطبري في "جامع البيان" ٢٣/ ٥٤ بدون أن ينسبه لأحد.
(٥) الطور: ٢٣.


الصفحة التالية
Icon