عامر ونافع ويعقوب (آل ياسين) بالمدّ والباقون (١) ﴿إِلْ يَاسِينَ﴾ بالقطع والقصر (٢).
فمن قرأ ﴿إِلْ يَاسِينَ﴾ بالمد فإنه أراد آل محمد - ﷺ -، عن بعضهم (٣). وقيل: أراد إلياس - عليه السلام - (٤) وهو أليق بسياق الآية (٥).
ومن قرأ ﴿إِلْ يَاسِينَ﴾ فقد قيل: إنها لغة في إلياس مثل إسماعيل وإسماعين وميكائيل وميكائين وميكال (٦).
قال الفراء: هو جمع أراد إلياس وأتباعه من المؤمنين كقولهم: الأشعرون والمهلبون (٧).
قال الكسائي: العرب تثني وتجمع الواحد كقول الشاعر:
قدْني من نصر الخبَيْبِيْنَ قِدِي (٨).

(١) انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٦٠، "شرح طيبة النشر" لابن الجزري (ص ٣٠٣)، و"الوافي في شرح الشاطبية" لعبد الفتاح القاضي (ص ٣٥٢)، "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ٩٤.
(٢) انظر: الحاشية السابقة.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ٩٦، "تفسير القرآن" للسمعاني ٤/ ٤١٢، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٦٥ وقد نسبه لابن عباس.
(٤) انظر ما سبق.
(٥) وكذلك رجّح هذا القول السمعاني في "تفسير القرآن" فقد قال في القول الأول (ضعيف) ٤/ ٤١٢ وكذلك رجّحه الطبري في "جامع البيان" ٢٣/ ٩٦.
(٦) وهي لغة بني أسد، وسائر العرب باللام -إسماعيل- انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ٩٦، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٢/ ٥٥.
(٧) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٣٩١ - ٣٩٢.
(٨) نسب الشاهد لأبي نخلة أو أبي نخيلة حميد الأرقط. =


الصفحة التالية
Icon