أصحابك. يريد الآن.
وقال الشاعر:

نُولي قَبلَ نأْي دارِ جُمانا وصِلينَا كَمَا زَعَمتِ تَلانَا (١)
فمن قال: إن التاء مع (لا) فالوقف عليه (لات) بالتاء (٢).
وروى قتيبة عن الكسائي أنه كان يقف (ولاه) بالهاء، ومثله روى قُنْبُل عن أهل مكة (٣).
ومن قال إن التاء مع (حين) فالوقف عليه (ولا)، ثم يبتدئ (تحين مناص) وهو اختيار أبي عُبَيد، قال: لأني تَعَمّدت النظر إليه في الإمام مصحف عثمان - رضي الله عنه -، فوجدت التاء متصلة مع حين وقد كتبت (تحين) (٤).
(١) الشاهد لجميل بن معمر.
انظر: "ديوانه" (ص ٢١٨)، "لسان الرب" لابن منظور (تلن) ١٣/ ٧٤، ونسب لابن أحمر في "المزهر" ١/ ١٨٩.
(٢) قال به سيبويه والفراء وأبو الحسن بن كيسان وغيرهم. انظر: "الكتاب" لسيبويه ١/ ٢٨، "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٣٩٨، "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ٤٥١.
(٣) انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ١٣٢، "شرح طيبة النشر" لابن الجزري (ص ١٤٤)، "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٣٩٨، "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ٤٥١.
(٤) اختيار أبي عبيد هذا ردَّ عليه جماعة من أهل العلم وفنّدوا ما استدل به، منهم النحاس والزمخشري وابن عاشور.
انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ٤٥١ - ٤٥٤، "الكشاف" للزمخشري ٤/ ٧٢، =


الصفحة التالية
Icon