يعني: ابن أبي زائدة (١)، عن الشعبي (٢)، قال: سمعتُ زيادًا (٣) يقول: فصل الخطاب الذي أُعطي داود عليه السلام: (أما بعدُ) وهو أول من قالها (٤).

(١) زكريا بن أبي زائدة: خالد، ويقال: هبيرة بن ميمون بن فيروز الهمداني الوادعي أبو يحيى الكوفي، سمع سماك بن حرب وعامر الشعبي وأبا إسحاق السبيعي وغيرهم، وروى عنه: سيان الثوري وابن عيينة، وابن المبارك وغيرهم. قال ابن حجر: ثقة وكان يدلس، وسماعه من أبي إسحاق بأخرة. انظر: "تهذيب الكمال" ٩/ ٣٥٩، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٢٠٢٢).
(٢) عامر بن شراحيل، ثقة.
(٣) زياد بن أبيه وهو زياد بن عبيد الثقفي، وهو زياد بن سُميّة وهي أمه، له إدراك.
(٤) [٢٤٤٢] الحكم على الإسناد:
رجاله ثقات.
التخريج:
رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٣/ ١٤٠ بسنده -وفيه ضعف- عن الشعبي به.
ورواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٧/ ٩٩ عن رجلٍ عن زكريا عن الشعبي به، وفي سنده رجل مجهول.
قلت: بهذِه الأسانيد الثلاثة يتقوى الأثر ويصبح في مرتبة الحسن لغيره.
والعلم عند الله.
وقد روي هذا الأثر عن أبي موسى الأشعري موقوفًا عليه، رواه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٣٢٣٧ وسنده ضعيف جدًا؛ فيه عبد العزيز ابن أبي ثابت، وهو متروك.


الصفحة التالية
Icon