ومنتهى الزيادة خمس عشرة ساعة (١). وأصل التكوير اللف والجمع ومنه كَوْر العمامة (٢) ﴿وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ﴾.
٦ - ﴿خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ﴾
وأنشأ وجعل ﴿لَكُمْ﴾ وقال بعض أهل المعاني: جعلها لكم نزلًا ورزقًا لكم (٣) ﴿مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ﴾ أصناف وأفراد تفسيرها في سورة الأنعام (٤) ﴿يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ﴾ نطفة ثم علقة ثم مضغة كما قال ﴿وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (١٤)﴾ (٥) قال ابن زيد (٦): معناه يخلقكم في بطون أمهاتكم من بعد الخلق الأول الَّذي خلقكم في ظهر آدم عليه السلام (٧).

(١) قلت: وهذا راجع إلى أن مجموع ساعات الليل والنهار أربعٌ وعشرون ساعة.
(٢) قال الراغب الأصفهاني "مفردات ألفاظ القرآن" (ص ٧٢٩): كورُ الشيء إدارتُه وضمُّ بعضه إلى بعض كَكَوْر العمامة.
انظر "مشكل إعراب القرآن" لمكي (ص ٢١٣)، "لسان العرب" لابن منظور ٥/ ١٥٦ (كور).
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٠٩.
(٤) آية: ١٤٣، ١٤٤.
(٥) نوح: ١٤.
(٦) في (م) ابن يزيد، والتصويب من (أ).
(٧) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٢٣/ ١٩٥، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٧/ ١٦٣، وانظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ١١٥، والقول الآخر في الآية هو ما ذكره المصنف من أن معناها خلقكم نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظامًا إلى آخره. وإلى هذا ذهب جمهور المفسرين، انظر: المصادر السابقة.


الصفحة التالية
Icon