٧٢ - ﴿قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (٧٢)﴾
٧٣ - قوله -عز وجل- ﴿وَسِيق﴾ وحشر ﴿الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ﴾
فأطاعوه ولم يشركوا به ﴿إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا﴾ ركبانا ﴿زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا﴾ الواو فيه واو الحال (١) مجازه: وقد فتحت أبوابها، فأدخل الواو هاهنا لبيان أنها كانت مفتحة قبل مجيئهم، وحذفها من الآية السابقة لبيان أنها كانت مغلقة قبل مجيئهم.
ويقال: زِيْدُت الواو هاهنا لأن أبواب الجنة ثمانية وأبواب الجحيم سبعة فرقًا بينهما (٢).
[٢٥٣٩] وحكى شيخنا عبد الله بن حامد (٣)، عن أبي بكر بن عبدش (٤) رحمهما الله أنها تسمى واو الثانية قال: وذلك من عادة قريش أنهم يعدون العدد من الواحد إلى الثانية فإذا بلغوا الثانية زادوا فيها واوًا فيقولون: خمسة سته سبعة وثمانية، يدل عليه قوله ﴿سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا﴾ (٥)،
وقال سبحانه: ﴿التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ﴾ (٦)، فلما بلغ الثامن من
(٢) السابق.
(٣) عبد الله بن حامد الوزان الأصبهاني. لم يذكر فيه جرح ولا تعديل.
(٤) هو محمد بن أحمد بن عبدوس النحوي، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٥) الحاقة: ٧.
(٦) التوبة: ١١٢.