لا يصلي ولا يصوم، فيا من يصلي ويصوم أبشر فحذف لدلالة الكلام عليه.
والوجه الثاني: أن يكون الألف في (أمَن) ألف استفهام ومعنى الكلام، أهذا الَّذي جعل لله أندادًا؟ فاكتفى بما سبق إذ كان معنى الكلام مفهومًا كقول الشاعر:

فأُقسم لو شيء أتانا رسُوله سواك ولكن لم نجد لك مَدْفَعَا (١)
أراد: لدفعناه.
قال ابن عمر: القنوت قراءة القرآن وطول القيام (٢).
وقال ابن عباس: الطاعة (٣).
﴿آنَاءَ اللَّيْلِ﴾ ساعاته ﴿سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ﴾.
[٢٤٧٧] أخبرنا عبد الله بن حامد (٤)، قال: نا محمد بن خالد (٥)
(١) انظر: البيت والذي قبله فيما ذكر من مصادر في الحاشية السابقة.
(٢) ذكر الأثر ابن الطبري في "جامع البيان" ٢٣/ ٢٠٢، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ٥٢٢.
قال الراغب الأصفهاني في "مفردات ألفاظ القرآن" (ص ٦٨٤): القنوت لزوم الطاعة مع الخضوع.
وانظر للاستزادة: "بصائر ذوي التمييز" للفيروزآبادي ٤/ ٢٩٨.
(٣) انظر: الحاشية السابقة.
(٤) الوزان الأصفهاني. لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٥) ابن الحسن، أبو بكر البخاري، المعروف بابن أبي الهيثم، من مشايخ بخارى وكان حسن الحديث.


الصفحة التالية
Icon