وروى موسى بن عقبة (١)، عن محمد بن المنكدر (٢)، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - ﷺ -: "أذن لي أن أحدث عن ملك من الملائكة من حملة العرش ما بين شحمة أذنيه إلى عاتقه مسيرة

= وقال الزيلعي في "تخريج أحاديث وآثار الكشاف" ٣/ ٢١٨: غريب.
قلت: رواه أيضًا أبو الشيخ في "العظمة" ١/ ٢٣٧، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" ٦/ ٦٦ من طريق عبد الجليل عن شهر عن عبد الله بن سلام مرفوعًا ولفظه: "لا تفكروا في الله ولكن تفكروا فيما خلق الله. فإنه خلق خلقًا قدماه في الأرض السابعة السفلى، ورأسه قد جاوز السماء العليا، ما بين قدميه إلى منكبيه مسيرة ثلاث مائة عام، وما بين كتفيه إلى أخمص قدميه مسيرة ثلاث مائة عام. فالخالق أعظم من المخلوق".
قال الألباني رحمه الله: أخرجه أبو نعيم، وإسناده حسن في الشواهد. فعبد الجليل بن عطية وشهر بن حوشب صدوقان سيئا الحفظ، وسائر الرجال ثقات.
"سلسلة الأحاديث الصحيحة" للألباني ٤/ ٣٩٦.
وخلاصة القول: هي أن أول الحديث: "لا تتفكروا في عظم ربكم ولكن تفكروا فيما خلق"حسنة بمجموع الطرق.
فقد حسنها الألباني "سلسلة الأحاديث الصحيحة" ٤/ ٣٩٧، وقواها العجلوني في "كشف الخفاء" ١/ ٣١١.
وأما بقية الحديث فضعيف. تفرد به إسماعيل بن عياش عن الأحوص عن شهر عن ابن عباس. وقد عرفت ضعف الأحوص، والعلم عند الله.
قوله في الحديث: "حتى يصير كأنه الوضع" قال المروزي: الوضع العصفور الصغير. "تعظيم قدر الصلاة" ٢/ ٦٤٩.
(١) الأسدي. ثقة فقيه إمام في المغازي.
(٢) محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهُدَيْر التميمي المدني، ثقة فاضل. =


الصفحة التالية
Icon