٢١ - ﴿أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً﴾
قراءة العامة بالهاء، وقرأ ابن عامر (١) (منكم) بالكاف وكذلك هو في مصاحفهم (٢).
﴿وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ﴾ فلم ينفعهم ذلك حين أخذهم الله ﴿بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ﴾ من عذاب الله ﴿مِنْ وَاقٍ﴾ ينفعهم ويدفع عنهم.
٢٢ - ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ (٢٢)﴾
٢٣ - قوله -عز وجل-: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (٢٣) إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (٢٤) فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا﴾ يعني فرعون ﴿اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ﴾.
قال قتادة: هذا قتل غير القتل الأول لأنّ فرعون كان أمسك عن قتل الوِلدان فلما بُعث موسى -عليه السلام- أعاد القتل عليهم (٣).

(١) عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم اليَحْصَبي الدمشقي المقرئ أبو عمران، وقيل غير ذلك. ثقة.
(٢) "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٥٥٣، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٢١٥، "السبعة" لابن مجاهد (ص ٥٦٩)، "الحجة" لابن زنجلة (ص ٦٢٩).
(٣) "تفسير القرآن" لعبد الرزاق ٢/ ١٨٠، وعزاه السيوطي لعبد بن حميد أيضًا، "الدر المنثور" ٥/ ٦٥٤، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٧/ ٢١٥، والطبري في "جامع البيان" ٢٤/ ٥٦.


الصفحة التالية
Icon