﴿أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ﴾ من العذاب.
وقال أهل المعاني: أراد يصيبكم كل الذي يعدكم، والعرب تذكر البعض وتريد به الكل قال لبيد:

ترَّاكُ أمكنةٍ إذا لم أرْضَها أو يَرْتبط بعض النفوس حِمَامُها (١).
أي: كل النفوس.
﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ﴾ مشرك (٢).
وقال السدي: قتال (٣).
﴿كَذَّابٌ﴾ على الله.
[٢٥٦٤] أخبرنا الإمام أبو منصور محمد بن عبد الله الحمشاذي (٤) رحمه الله قال: نا أبو العباس الأصم (٥)، قال: نا العباس بن محمد
= المصنف هنا. وانظر "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٢١٧، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ١٥٢.
(١) والبيت في "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ٢٠٥، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ٤٤٢، واستشهد به ابن منظور في "لسان العرب" ٧/ ١١٩.
(٢) جاء هذا عن قتادة. "جامع البيان" للطبري ٢٤/ ٥٩، "معاني القرآن" للنحاس
٦/ ٢١٨.
(٣) "جامع البيان" للطبري ٢٤/ ٥٩، "معاني القرآن" للنحاس ٦/ ٢١٨.
(٤) قال عنه السبكي: الإِمام علما ودينًا.
(٥) محمد بن يعقوب بن يوسف. ثقة.


الصفحة التالية
Icon