لهم ﴿أَدْخِلُوا﴾ قرأ أهل المدينة والكوفة إلَّا أبا بكر ويعقوب بقطع الألف وكسر الخاء من الإدخال وقرأ الباقون بوصل الألف وضم الخاء من الدخُول (١).
٤٧ - قال -عز وجل- ﴿وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا﴾ في الدنيا
﴿فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ﴾ والتّبع يكون واحدًا وجمعًا في قول نحوي البصرة، وواحدُه تابع، وقال أهل الكوفة: هو جمع لا واحدَ له لأنه كالمصدر وجمعه أتباع (٢).
٤٨ - ﴿قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا﴾
وقرأ ابن السميفع (إنا كلًا فيها) بالنصب (٣)، وجعلها نعتًا وتأكيدًا لإنا (٤).

= استدلال أهل السنة على عذاب البرزخ في القبور وهي قوله ﴿النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا﴾.
(١) "جامع البيان" للطبري ٢٤/ ٧٢، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٥٦٢ - ٥٦٣، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٢٢٩، "السبعة" لابن مجاهد (ص ٥٧٢)، "الحجة" لابن زنجلة (ص ٦٣٣)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٦٥.
(٢) الطبري في "جامع البيان" ٢٤/ ٧٢ ورجّح قول البصريين.
(٣) "الكشاف" للزمخشري ٤/ ١٧١، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٥٦٣، "روح المعاني" للألوسي ٢٤/ ٧٥.
(٤) كذلك علل ابن عطية والزمخشري قراءة ابن السميفع على أنها توكيد لاسم إن. انظر: الحاشية السابقة.


الصفحة التالية
Icon