وقال بعضهم: أراد بقوله ﴿رُسُلَنَا﴾ محمدًا - ﷺ - (١) كقوله ﴿يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ﴾ (٢).
وقال أبو العالية: أراد أن الله - سبحانه وتعالى - يفلح حججهم في الدنيا والآخرة (٣) ﴿وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾ الشهود (٤) من الملائكة والأنبياء والمؤمنين.
٥٢ - ﴿يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ﴾ البعد من رحمة الله
﴿وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ﴾ شر المنقلب.
٥٣ - قوله -عز وجل- ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ (٥٣)﴾
٥٤ - التوراة ﴿هُدًى وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (٥٤)﴾
٥٥ - ﴿فَاصْبِرْ﴾ يا محمد على أذاهم ﴿إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ﴾
في إظهارك وإهلاك أعدائك ﴿حَقٌّ﴾.
قال الكلبي: نسخَتْ آيةُ القتال الصبر (٥).

= ١٠/ ٣٢٦٧، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ١٦٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٣٢٢.
(١) أشار إليه الشيخ الشنقيطي في "أضواء البيان" ١/ ٢٥٦ وضعّفه.
(٢) المؤمنون: ٥١.
(٣) "جامع البيان" للطبري ٢٤/ ٧٥، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ١٠/ ٣٢٦٧، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ١٦٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٣٢٢.
(٤) سقطت من (م).
(٥) مروي هذا عن قتادة، "جامع البيان" للطبري ٢٤/ ٧٥، "تفسير القرآن" لعبد الرزاق ٢/ ١٨٢، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٢٣١.


الصفحة التالية
Icon