قال السدي: نزلت هذِه الآية في المرضى، والزَّمْنَى (١)، والهرمى إذا عجزوا عن الطاعة يكتب لهم الأجر (٢) كأصح ما كانوا يعملون فيه (٣).
٩ - قوله تعالى: ﴿قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ﴾
الأحد والإثنين (٤) ﴿وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾.
١٠ - ﴿وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا﴾
أي: في الأرض بما خلق فيها من المنافع.
قال السدي: أنبت فيها شجرها (٥).
﴿وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا﴾ قال الحسن، والسدي: يعني: أرزاق أهلها

= عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ} [الحجرات: ١٧] وقال أهل الجنة: ﴿فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (٢٧)﴾ [الطور: ٢٧] وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل".
(١) الزَّمْنَى: الضِّعاف الذين لا حِرْفة لهم، وأهل الحِرْفة الضَّعيفةِ التي لا تَقع حِرْفتُهم مِن حاجتهم مَوقِعًا. "تهذيب اللغة" ٩/ ١٠٣.
(٢) في (م): من الأجر.
(٣) "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٦٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٣٤٢، "اللباب" لابن عادل ١٧/ ١٠٣.
(٤) ورد هذا المعنى في أثر أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٤/ ٩٤ عن السدي، وذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ١٦٥، وابن كثير في "تفسيره" ٧/ ١١٠، والنسفي في "تفسيره" ٣/ ٢٢٧.
(٥) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٤/ ٩٥، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٥/ ١٧٠ بنحوه، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٥/ ٣٤٢.


الصفحة التالية
Icon