فغضب عتبة وأقسم أن لا يكلم محمّدًا أبدًا، وقال: والله لقد طمتم أنّي من أكثر قريش مالًا، ولّكني أتيته وقصصت عليه القصة، فأجابني بشيء، والله ما [هو بشعر] (١) ولا كهانة ولا سحر. قرأ: بسم الله الرّحمن الرّحيم ﴿حم (١) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٢) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ﴾ إلى قوله: ﴿فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (١٣)﴾ فأمسكت بفيه وناشدته بالرحم أن يكف عنه، وقد علمتم أنّ محمّدًا إذا قال شيئًا لم يكذب، فخفت أن ينزل بكم العذاب (٢).

(١) مابين المعقوفتين زيادة يقتضيها السياق، أثبتها من مصادر التخريج.
(٢) [٢٥٧٨] الحكم على الإسناد:
شيخ المصنف لم يذكر بجرح أو تعديل، والحماني متهم بسرقة الحديث، وابن فضيل رمي بالتشيع، وكذلك شيخه.
التخريج:
أخرجه البغوي في "تفسيره" ٧/ ١٦٧ من طريق المصنف، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٢/ ٢٠٢ من طريق أبي عبد الله الحافظ، وأبي عبد الرحمن السلمي، قالا: حدثنا محمد بن يعقوب، حدثنا العباس الدوري، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا محمد بن الفضيل به، بنحوه، وابن أبي شيبة في "مصنفه" ١٣/ ١٦ (٣٧٥٧٥) من طريق أبي بكر، حدثنا علي بن مسهر، عن الأجلح به بنحوه، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٢٧٨ من طريق محمد بن يعقوب، حدثنا أبو البحتري، حدثنا جعفر بن عون، حدثنا الأجلح به، بنحوه مختصرًا، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووا فقه الذهبي. وأبو نعيم في "دلائل النبوة" ١/ ٢٣٠ (١٨٢)، من طريق محمد بن أحمد، حدثنا محمد بن عثمان، حدثنا منجاب بن الحارث، حدثنا علي بن مسهر عن الأجلح به، بنحوه مختصرا.


الصفحة التالية
Icon