رفعنا فإنه يسمع، وإذا خفضنا لم يسمع، وقال الآخر: إن كان يسمع إذا رفعنا فإنّه يسمع إذا خفضنا. فأتيت النبيّ - ﷺ - فذكرت ذلك له، فأنزل الله تعالى: ﴿وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ﴾ إلى قوله: ﴿فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ (١).
والثقفي عبد ياليل (٢) وختناه القرشيان: ربيعة (٣) وصفوان بن أمية.
٢٣ - ﴿وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ﴾ أهلككم (٤)

(١) [٢٥٨٢] الحكم على الإسناد:
فيه من لم أجده، وسبب النزول صحيح.
التخريج:
أخرجه الإمام أحمد في "مسنده" (٤٢٢٠) من طريق وكيع، حدثنا سفيان به، بنحوه، وأخرجه البخاري في كتاب التفسير (٤٨١٦)، والإمام مسلم في كتاب صفات المنافقين وأحكامهم (٢٧٧٥)، كلاهما من حديث ابن مسعود، بنحوه
(٢) عبد يا ليل بن عمرو بن عمير الثقفي، له صحبة، كان من الوفد الذين قدموا على رسول الله - ﷺ -.
انظر: "الثقات" لابن حبان ٣/ ٣٠٥، "أسد الغابة" ٣/ ٥٠٧، "الإصابة" ٢/ ٤٣٢.
(٣) ربيعة بن أمية بن خلف الجمحي القرشي، أدرك النبي -صلى الله عليه وسلم- وأسلم، ثم شرب الخمر في خلافة عمر، فهرب خوفا من إقامة الحد إلى الشام، ثم لحق بالروم فتنصر.
انظر: "أسد الغابة" ٢/ ٢٥٨، "الإصابة" ١/ ٥٣٠، "تاريخ دمشق" ١٨/ ٥٠.
(٤) "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٣٨٩)، "الوجيز" للواحدي ٢/ ٩٥٤، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٧١، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١٣/ ١٠٢.


الصفحة التالية
Icon