بالدار (١) عن النّار، وهو مجاز الآية (٢).
٢٩ - قوله تعالى: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا﴾
قرأ ابن كثير، وابن عامر، وأبو بكر، وأبو شعيب بإسكان الراء هنا خاصة (٣)، واليزيدي (٤) باختلاس كسرتها (٥).
﴿اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ﴾ وهو إبليس الأبالسة ﴿وَالْإِنْسِ﴾ وهو ابن آدم (٦) الذي قتل أخاه (٧) ﴿نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا﴾ في النّار (٨) {لِيَكُونَا مِنَ

(١) في (م): بالنار.
(٢) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٣٥٦.
(٣) انظر: "التيسير" للداني (ص ٤٤٦)، "الدر المصون" للحلبي ١/ ٥٢٤، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (٤٨٩) والمعنى على هذِه القراءة: أعطنا. انظر: "تفسير ابن أبي زمنين" ٢/ ٢٦٩.
(٤) يحيى بن المبارك بن المغيرة العَدَوي البصري النحوي، شيخ القراء، وعرف باليزيديِّ؛ لاتصاله بالأمير يزيد بن منصور، جوَّد القرآن على أبي عَمرو المازني، وله مؤلفات منها "المقصور والممدود" و"نوادر اللغة"، وكان نظيرًا للكسائي، (ت ٢٠٢ هـ). انظر: "طبقات القراء" ٢/ ١٨٦، "السير" ٩/ ٥٦٢، "غاية النهاية" لابن الجزري ٢/ ٣٢٧.
(٥) انظر: "التيسير" للداني (ص ٤٤٦)، "تحبير التيسير" (ص ٥٤٢).
(٦) هو: قابيل. انظر: "معاني القرآن وإعرابه" للزجاج ٤/ ٣٨٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٧٢، "تفسير أبي السعود" ٥/ ٤٤٣.
(٧) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٤/ ١١٣ - ١١٤ عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، وعن قتادة، وانظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٨، "تفسير ابن أبي حاتم" ١٠/ ٣٢٧٣ ونسبه لعلي رضى الله عنه، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ١٧٨ ونسبه للسدي، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٧٢.
(٨) "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٧٢، "تفسير النسفي" ٣/ ٢٣٥ بنحوه.


الصفحة التالية
Icon