٣٥ - ﴿وَمَا يُلَقَّاهَا﴾ يعني: هذِه الخصلة والفعلة (١).
﴿إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾ نصيب عظيم في الخير والثواب (٢)، وقيل: ذو جَدٍّ (٣).
٣٦ - ﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ﴾
لاستعاذتك وأقوالك (٤).
﴿الْعَلِيمُ﴾ بأفعالك وأحوالك (٥).
٣٧ - قوله تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ﴾
إنما قال: خلقهنّ بالتأنيث لأنّه أُجريَ على طريق جمع التكسير، ولم يجر على طريق التغليب للمذكر على المؤنث؛ لأنّه فيما لا يعقل (٦) ﴿إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾.

(١) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٣٦٣، "تفسير الخازن" ٤/ ٨٦.
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٣٦٣ ونسبه لابن عباس، "تفسير الخازن" ٤/ ٨٦.
(٣) أخرجه الطبري في "تفسيره" عن السدي ٢٤/ ١٢٠، وذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٧/ ٢٥٨ عن السدي.
(٤) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ١٨٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٧٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٣٦٣، "تفسير النسفي" ٣/ ٢٣٧.
(٥) "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٧٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٣٦٣، "تفسير الخازن" ٤/ ٨٦ بنحوه، "اللباب" لابن عادل ١٧/ ١٤٢.
(٦) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٧٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٣٦٤، "الدر المصون" ٩/ ٥٢٨.


الصفحة التالية
Icon