الحضرمي (١) وكان يهوديًّا أعجميًّا ويكنى أبا فكيهة، فقال المشركون: إنّما يعلّمه أبو فكيهة (٢)، فأخذه سيده (عامر بن الحضرمي) (٣)، وضربه، وقال: إنّك لتُعلِّم محمدًا. فقال يسار: بل هو يعلمني. فأنزل الله تعالى هذِه الآية (٤).
وقرأ الحسن: (أعجمي) بهمزة واحدة على الخبر (٥).
وكذلك رواه هشام عن أهل الشام (٦)، ووجهه ما روى جعفر بن أبي المغيرة، عن (٧) سعيد بن جبير، قال: قالت قريش: لولا أنزل

= شبة: قيل: كان ينسب إلى الأشعريين. انظر: "أسد الغابة" ٥/ ٤٨١، "الإصابة" ١١/ ٤٤٢ - ١٣/ ٥٢٦.
(١) في (ت): ابن الحضرمي.
(٢) في (م) و (ت): يسار.
(٣) ما بين القوسين ليس في (م). والذي وقفت عليه من خلال مصادر التراجم أن يسارًا كان عبدًا لصفوان بن أمية، أما عامر بن الحضرمي كان سيدًا لجبر، وقد أسلم جبر فأكرهه عامر على الكفر، ثم أسلم عامر بعد ذلك وهاجر هو ومولاه جميعا. وعامر هو أخو العلاء بن الحضرمي الصحابي المشهور. انظر: "الإصابة" ٥/ ٤٩٧.
(٤) ذكره: مقاتل بن سليمان في "تفسيره" ٣/ ١٦٩، والسمعاني في "تفسيره" ٣/ ٥٦، وابن عادل في "اللباب" ١٧/ ١٤٩.
(٥) انظر: "تفسير الطبري" ٢٤/ ١٢٧، "المحتسب" لابن جني (ص ٥٩٧)، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١٣/ ١٢٥ ونسبها الأخيران أيضًا إلى أبي الأسود، والجحدري، وسلَّام، والضحاك، وابن عباس، وابن عامر بخلاف عنهما.
(٦) انظر: "المحتسب" لابن جني (ص ٥٩٧)، "الكشف" لمكي ٢/ ٣٥٠، "التيسير" للداني (ص ٤٤٧)، والمراد بأهل الشام: ابن عامر الدمشقي. انظر: "رموز الكنوز" للرسعني ٧/ ٣٩.
(٧) في (ت) زيادة: شنبة عن.


الصفحة التالية
Icon