عاصم الأحول (١)، عن أبي عثمان النهدي (٢) عن جرير بن عبد الله (٣)، قال: سمعت رسول الله - ﷺ - يقول: "تبنى مدينة بين دجلة (٤) ودجيل (٥) وقُطرَبُّل (٦) والصّراة (٧) يجتمع فيها جبابرة أهل الأرض، تجبى إليها الخزائن، يخسف بها -وقال مرة: "يخسف بأهلها"- فلهي أسرع ذهابًا في الأرض من الوتد الحديد في الأرض الرخوة" (٨).

= انظر: "الكامل" لابن عدي ٥/ ٧٠، "الكاشف" للذهبي ٢/ ٥١، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٧/ ٣٣٩، "تقريب التهذيب" ٢/ ٤٧.
(١) عاصم بن سليمان الأحول، أبو عبد الرحمن البصري، ثقة.
(٢) عبد الرحمن بن مِلّ بن عمرو بن عدي، ثقة ثبت عابد.
(٣) صحابي مشهور.
(٤) دِجلَة: يعتبر نهر دجلة من أشهر أنهار العرب، ينبع من جبال الأناضول بتركيا، ويجتاز العراق من شماله إلى جنوبه، حيث يلتقي بنهر الفرات في جنوب العراق فيكونان معًا شط العرب الذي يصب في الخليج العربي، وعلى ضفتي دجلة تقع بغداد عاصمة العراق. انظر: "معجم البلدان" ٢/ ٤٤٠، "المعالم الجغرافية في السيرة النبوية" ١/ ٢٧٣، "التعريف بالأماكن الواردة في البداية" ٢/ ٣٨٦.
(٥) دُجيل: اسم نهر في موضعين، أحدهما مخرجه من أعلى بغداد بين تكريت وبينها.. ، ودجيل الآخر نهر بالأهواز حفره أزدشير بن بابك ومخرجه من أرض أصبهان ومصبه في بحر فارس قرب عبادان. انظر: "معجم البلدان" ٢/ ٤٩٣.
(٦) قُطرَبُّل: كلمة أعجمية، اسم قرية بين بغداد وعُكبرا، وتعرف في وقتنا الحاضر بمدينة الكاظمية، سميت بذلك تيمنا وتغليبا لاسم الإمام الكاظم الذي دفن فيها. انظر: "معجم البلدان" لياقوت ٤/ ٣٧١.
(٧) الصراة: بالفتح، نهران ببغداد، الصراة الكبرى والصراة الصغرى. انظر "معجم البلدان" ٣/ ٣٩٩.
(٨) [٢٥٩٧] الحكم على الإسناد:
فيه إسحاق بن بشر متهم بالوضع والكذب، وعمار بن سيف الضبي ضعيف. =


الصفحة التالية
Icon