نَصِيرٍ}.
٩ - ﴿أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ﴾ لا سواه ﴿وَهُوَ يُحْيِ الْمَوْتَى﴾ مجازه: لأنَّه يحيي الموتى. ﴿وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾
١٠ - ﴿وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ﴾ في الدين
﴿فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾
١١ - ﴿فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا﴾ حلائل
وإنَّما قال: ﴿مِنْ أَنْفُسِكُمْ﴾ لأنَّه خلق حواء من ضلع آدم عليه السَّلام ﴿وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ﴾ يخلقكم ويعيشكم ﴿فِيهِ﴾ أي: في الرحم، وقيل: في البطن، وقيل: في الروح، وقيل: في هذا الوجه من الخليقة.
قال مجاهد: نسلًا بعد نسل، من النَّاس والأنعام، وقيل: (في) بمعنى الباء؛ أي: يذرؤكم به، قال ابن كيسان: يكثركم.
﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ المثل صلة مجازه: ليس كهو شيء، فأدخل المثل توكيدًا للأمر كقوله: ﴿فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ﴾ (١) وفي حرف ابن مسعود: (فإن آمنوا بما أمنتم به) قال أوس بن حجر:
وقتلى كمثل جذوع النخيل... يغشاهم سيل منهمر
أي: كجذوع، وقال آخر:

(١) البقرة: ١٣٧.


الصفحة التالية
Icon