عن السدّي (١)، عن أبي مالك (٢)، عن ابن عباس في قوله: ﴿وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا﴾، قال: المودة لآل محمّد - ﷺ - (٣).
٢٤ - ﴿أَمْ يَقُولُونَ﴾ يعني كفّار مكّة ﴿افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ﴾
قال مجاهد: يربط عليه بالصبر حتّى لا يشق عليك أذاهم، وقال قتادة: يعني يطبع على قلبك فينسيك القرآن، فأخبرهم أنّهُ لو افترى على الله لفعل به ما أخبر في هذِه الآية.
ثمّ ابتدأ، فقال عزّ من قائل: ﴿وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ﴾. قال السدي: فيه تقديم وتأخير، مجازه: والله يمحو الباطل. فحذفت منه الواو في المصحف، وهو في موضع رفع كما حذفت من قولهم: ﴿وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ﴾ (٤) و ﴿سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (١٨)﴾ (٥) على اللفظ.
﴿وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ﴾ فيثبته ﴿إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾ قال ابن عباس: لما نزل قوله تعالى: ﴿قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا﴾ الآية وقع في قلوب قوم منها شيء، فقالوا: ما يريد إلّا أن يحثنا على أقاربه من بعده. ثمّ خرجوا، فنزل جبريل فأخبره أنّهم قد اتهموه
(٢) غَزوان، أبو مالك الغِفاري الكوفيِّ، ثقة.
(٣) [٢٦١٥] الحكم على الإسناد:
ضعيف جدًا، وعلته الحكم بن ظهير متروك.
(٤) الإسراء: ١١.
(٥) العلق: ١٨.