الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ}، قال: لو رزق الله العباد بغير كسب وتفرغوا من المعاش والكسب لطغوا وبغوا وسعوا في الأرض فسادًا، ولكن شغلهم بالكسب والمعاش رحمة منه وامتنانًا (١).
﴿وَلَكِنْ يُنَزِّلُ﴾ أرزاقهم ﴿بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ﴾ كما يشاء لكفايتهم. قال مقاتل: ﴿وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ﴾ فيجعل واحدًا فقيرًا وواحدًا غنيًا.
﴿إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ﴾. قال قتادة: في هذِه الآية كان يقال: خير الرزق ما لا يطغيك ولا يلهيك، وذكر لنا أنّ النَّبيّ - ﷺ - قال: "أخوف ما أخاف على أمتي، زهرة الدّنيا وكثرتها".
[٢٦٢٥] أخبرنا الحسين بن محمَّد بن فنجويه (٢)، حدّثنا عبيد الله بن محمَّد بن شنبة (٣)، حدّثنا أبو جعفر محمَّد بن عبد الغفار الزرقاني (٤)، حدّثنا محمَّد بن يَحْيَى الأزدي (٥)، حدثني أبو حفص عمر بن سعيد الدّمشقيُّ (٦)،
(١) [٢٦٢٤] الحكم على الإسناد:
فيه من لم أجده، ومن لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٢) أبو عبد الله، بن فنجويه الدينوري، ثقة، كثير الرِّواية للمناكير.
(٣) أبو أحمد الدينوري القاضي، لم أجد فيه جرحاً أو تعديلًا.
(٤) متكلم فيه.
(٥) محمَّد بن يَحْيَى بن عبد الكريم بن نافع الأزدي، أبو عبد الله بن أبي حاتم البصري، ثقة.
(٦) عمر بن سعيد الدّمشقيُّ، أبو حفص.