ذُكر لنا أنّ رجلًا أتى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، فقال: يا أمير المؤمنين قحط المطر وقنط النّاس. قال: مطرتم، ثمّ قال: ﴿وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (٢٨)﴾ (١).
٢٩ - ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ (٢٩) وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ﴾
من الإجرام والآثام ﴿وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾ منها فلا يؤاخذكم بها.
وقرأ أهل المدينة والشام (٢) ﴿بما﴾ بغير (فاء)، وكذلك هو في مصاحفهم (٣)، (وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم) (٤)، (وقرأ الباقون (٥) ﴿فبَمَا﴾، بالفاء، وكذلك هو في مصاحفهم) (٦).
رجاله ثقات ما عدا شيخ المصنف مستور، وأبو الأزهر صدوق.
التخريج:
أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٥/ ٣١ عن بشر، عن يزيد، عن سعيد به.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٧/ ٣٥٣ لعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر.
(٢) هم نافع وابن عامر، انظر: "الحجة" ٣/ ٣٦٢، "المبسوط" (ص ٣٣٢) وزاد: أبا جعفر، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣٥٣، "التيسير" (ص ٤٥٠).
(٣) "الحجة" ٣/ ٣٦٢، "المبسوط" (ص ٣٣٢)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣٥٣، "التيسير" (ص ٤٥٠).
(٤) هذِه العبارة موجودة في (ت) بعد القراءة الثَّانية: (فبما). بلفظ: (واختاره أبو عبيد وأبو حاتم). وانظر: "الجامع" للقرطبي ١٦/ ٣٠ معللاً سبب اختيارهما لهذِه القراءة بقوله: للزيادة في الحرف والأجر.
(٥) في (ت): (أهل العراق).
(٦) ساقط من (م). وانظر: "الحجة" (ص ٣٦٢)، "المبسوط" (ص ٣٣٢)، "الكشف =