قوله تعالى: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾
١ - ﴿حم (١) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (٢) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا﴾
أي: أنزلناه (١)، وسمَّيناه (٢)، وبيّناه (٣)، ووصفناه (٤)، كقوله سبحانه: ﴿مَا جَعَلَ اللَّهُ مِن بَحِيَرةٍ﴾ (٥)، وقوله تعالى: ﴿وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا﴾ (٦)، وقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ جَعَلُواْ القُرءانَ عِضِينَ﴾ (٧)، وقوله تعالى: ﴿أَجَعَلتُم سِقَايَةَ الحاجِّ﴾ (٨) كلّها بمعنى الوصف والتسمية (٩)، ويستحيل أن تكون بمعنى الخلق ﴿لعلكم تَعقِلُون﴾

(١) ذكره السمعاني في "تفسيره" ٣/ ٩٠، والرسعني في "رموز الكنوز" ٧/ ٩٨، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٦١ ونسبوه للسدي، وابن كثير في "تفسيره" ٧/ ١٤٥.
(٢) ذكر هذا المعنى البغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٠٥، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ١٣/ ١٩٧، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٦١، والخازن في "تفسيره" ٤/ ١٠١.
(٣) ذكر هذا المعنى السمعاني في "تفسيره" ٣/ ٩٠ ونسبه لسفيان الثوري، والبغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٠٥، والخازن في "تفسيره" ٤/ ١٠١.
(٤) ذكر هذا المعنى البغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٠٥، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٦١، والخازن في "تفسيره" ٤/ ١٠١.
(٥) المائدة: ١٠٣.
(٦) الزخرف: ١٩.
(٧) الحجر: ٩١.
(٨) التوبة: ١٩.
(٩) "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٠٥.


الصفحة التالية
Icon